كثر ما يثير مخاوف المرأة المتزوجة عندما يكون الزوج في أغلب الأوقات لا يَظهِر ما في داخله، فقد يكون على أحسن حال أمام زوجته بينما يخفي في نفسه أموراً أخرى، ونظراً لتمتع المرأة بالحساسية الزائدة تجاه تصرفات زوجها في المنزل فهي تستطيع معرفة أن هناك قصة ما في حياته وعندئذٍ عليها أن تبحث عن السبب، وأن لا تتغاضى عن الموضوع، لإن الأمور إذا تفاقمت فإن الحياة الزوجية تفقد بريقها. ومن خلال دراسة قام بها العالم الأمريكي “توميسون” أعلن أن نصف الأزواج يخونون زوجاتهم في فترة من فترات حياتهم الزوجية وذلك لأسباب عدة منها: العاطفية غير ذلك وأخطر مرحلة هي في سن الثلاثين – الربعين،ففي هذه المرحلة يشعر الرجل بالقلق إزاء حياته الجنسية. فيبدأ في تقويم فحولته من خلال علاقات متعددة ويصبح عندئذ فريسة سهلة للنساء. وهناك عوامل عدة يجب أن تنتبه إليها أي سيدة لكي تستمر الحياة الزوجية دون روتين أو ملل ومنها:
أولاً: عند قدوم الطفل الأول، يشعر الزوج أنه أصبح مسؤولاً عن الأسرة، وأنه سيضحي لأجلها فيسهر على رعايتها ويسهر في عمله لتوفير الأموال ما يجعل الضغوط النفسية والإجتماعية عليه كثيرة وهنا يبدأ التفكير بامرأة أخرى إن لم تكن زوجتة متفهمه لهذه الأمور.
ثانياً: إن الإنتباه الزائد من قبل الزوجة للطفل وعدم الإهتمام بالزوج يوجه أنظاره لامرأة أخرى حتى يثبت أنه مازال جذاباً ومرغوباً، وأنه لم يفقد حيويته ونشاطه بعد.
ثالثاً: عندما يواجه الزوج متاعب في عمله، أو يلاحظ عدم تقديره من قبل الإدارة من حيث الترفيه والتقدير، فقد يتجه لامرأة أخرى كي ثبت لنفسه انه مطلوب، وانه مقدر من قبل الآخرين أي من غير زوجته أو إدارته في العمل.
رابعاً: إذا أصبحت الزوجة لا تحترم زوجها ولا تقدره وبخاصة أمام أهلها أو أهله وبدأت تستهزئ به أو تسخر من تصرفاته، فان هذا عامل مهم من العوامل التي تدفعه للبحث عن امرأة أخرى تحترمه.
خامساً: عندما لا تصغي الزوجة لزوجها حين يشكو لها عناء التعب من العمل أو من أي مشكلات أخرى، فانه يتجه لغيرها ليحقق هدفه وربما يجد من يصغي إليه.
سادساً: عدم توافر الجو المناسب للزوج في المنزل من جميع النواحي، من حيث الإهتمام به وإشعاره بأنه مهم بالمنزل وأنها بحاجة له، وأنه الركيزة التي ترتكز عليها الأسرة.
سابعاً: حرمان الزوج من ابتسامة زوجته عند استقباله أو توديعه وعدم سعي الزوجة لإضفاء جو مرح في المنزل من عدم الإهتمام بملابسه ومشاركته بالإختيار أو إبداء رأيها بأناقته.
لذلك من الضروري أن تعلم الزوجة أن زوجها يعاني من أعباء معينة وإنها لو صبرت وساعدته على اجتياز تلك المرحلة سيكون زوجها هو الزوج المثالي، وعليها أن تعرف أن هذا الزوج الذي احبها وتزوجها ليس من السهل أن يتغير في يوم وليلة وبدون أسباب، لذلك يجب عليك سيدتي أن تحرصي كل الحرص على تطبيق النصائح السابقة لتعيشي انتِ وأسرتك في محبة و سكينة.