كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من معهد كليفلاند كلينك الصحى بالاشتراك مع جامعة
هارفارد، عن أن استهلاك كميات كبيرة من المشروبات الغازية أو المشروبات المحتوية على الصودا،
سواء ذات السعرات الحرارية العالية أو المنخفضة “الدايت” ترفع من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية “American Journal of Clinical
Nutrition”، وذلك بالعدد الصادر فى العشرين من شهر أبريل الجارى.
وتعد هذه هى الدراسة الأولى التى تبحث تأثير المشروبات الغازية على فرص الإصابة بالسكتة الدماغية،
وذلك بعد أثبتت العديد من الدراسات السابقة العلاقة بين تناولها وبين رفع فرص الإصابة بالسمنة والسكر
وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول وأمراض الشرايين التاجية والنقرس.
وشملت الدراسة حوالى 43000 رجل و84000 سيدة، فى الفترة من 1980 إلى 2008، وكانت نسبة
إصابة السيدات أكبر من الرجال، حيث توفت حوالى 3000 سيدة و1400 رجل بالسكتة الدماغية، بعد
الأخذ فى الاعتبار أن عدد السيدات المشاركات فى الدراسة أكبر من عدد الرجال.
وفسرت الدراسة هذه النتائج، مشيرة إلى أن المشروبات الغازية تتسبب فى الارتفاع السريع لمستوى
الجلوكوز بالدم، ومع مرور الوقت تؤدى إلى خلل فى تمثيل الجلوكوز بالدم، وكما تؤدى أيضا لمقاومة
الأنسولين وتحدث الالتهابات، لترفع فى النهاية كل هذه التغيرات الفسيولوجية من خطر الإصابة بتصلب
الشرايين وترتفع فرص تكوين الجلطات، والإصابة بالسكتة الدماغية.