التغيرات التي طرأت على أساليب تعاملنا مع حياتنا اليومية بفضل التكنولوجيا الحديثة وما أتت به من
وسائل للراحة لا ينكرها إلا جاحد. أصبح التواصل بين أفراد المجتمع العالمي في مختلف بقاع الأرض لا
يختلف عن التواصل بين المتواجدين في غرفة واحدة بفضل وسائل الاتصال التي وفرتها التكنولوجيا، ولا
جدال في أن وسائل الاتصال تلك أسهمت في تعزيز التواصل الاجتماعي. ومع ذلك يرى بعض أخصائيي
علم النفس أن الاعتماد الدائم على تلك الوسائل سيخلق جيلا من المراهقين فاقدا القدرة على التواصل بعد
أن أصبحت الدردشة عبر شبكات التواصل تشكل القدر الأكبر من اهتمامهم على حساب التفاعل مع بقية
أفراد المجتمع.
القدرات التي تمنحها شبكة الإنترنت لمراهقي اليوم تمنحهم فرصا هائلة للتعامل مع الحياة بقدر أعلى من
الحنكة والتمرس، فهي تتيح تبادل الخبرات وتعلم مهارات جديدة، علاوة على سرعة استقبال المعلومة.
اكتسب إنجاز المهام الدراسية وإيجاد مزيد من مصادر المعلومات سهولة تفوق ما كان عليه الحال في
الماضي، فمن الممكن تحميل الكتب والمقالات بسرعة فائقة من خلال الإنترنت عبر المتاجر الإلكترونية.