أظهرت الأبحاث أن صرير الأسنان يحدث خلال مراحل مختلفة من النوم، لكن النسبة العظمى تحدث خلال
المرحلة الثانية من النوم، أي عندما ينتقل النائم من مرحلة النوم العميق إلى مرحلة أقرب من حالة اليقظة،
وهذا في مجمله يعتمد على الحالة النفسية والجسدية للمريض.
وتأتي نوبة الصرير الليلي بشكل متقطع وتستمر لفترة خمس دقائق، وتكون القوى الناجمة عنها أشد أذى
من القوى المعادلة لها والتي تكون أثناء المضغ الطبيعي كون التقلصات العضلية المرافقة لها أشد أذى وذلك لاستمرارها لفترات طويلة.
أما أهم الأسباب المؤدية لحدوث الصرير الليلي فهي الأسباب الإطباقية أي أن الصرير الليلي يحدث نتيجة
وجود نقاط تماس مبكر بين الأسنان تعيق عملية الإطباق، ما يؤدي بشكل انعكاسي إلى حدوث عض مفرط
مع كزّ الأسنان وبالتالي فرط توتر العضلات الماضغة الرافعة للفك السفلي بشكل يؤدي انعكاساً إلى تقليصها وحدوث الصرير.
وقد تكون الأسباب نفسية بحيث يكون الصرير والوظائف الإطباقية الشاذة الأخرى ذات منشأ عصبي مركزي
في الدرجة الأولى، وترتبط إلى حد كبير بالتوتر النفسي العاطفي، ومن الممكن أن يحدث الصرير بتضافر
العامل الوظيفي والعامل النفسي معاً.