معروفاً أنّ 80 % من النّساء من مختلف الأعمار تصبنَ بآلام الدّورة الشّهريّة، بعضها لأسباب طبيعية، وبعضها لأسباب مَرضيّة. قد يكون البعض من هؤلاء النساء عاملات أو أمّهات لا يملكن الوقت أو يوم إجازة لأخذ قسط من الرّاحة. وعندئذ يجلسنَ مكانهنّ لا حيلة لهنّ ولا قوّة غير التّوجُّع بصمت أو البكاء. ولكن دعونا نتعرف سويّاً على بعض الطُّرُق المضمونة إما طبيّاً أو طبيعيّاً، للتّخلُّص أو التّقليل من هذه الالآم والمتاعب.
أنت تعلمين سيدتي بأنَّ هناك الكثير من الأدوية والمسكّنات “كـ البروفين والكاتوفين” وغيرها، بالطّبع لا بأس من استخدامها، لكن وفقاً لإرشاد الطبيب. أما إن كنتِ ممّن لا يفضّلنَ الاعتماد على مسكّنات الألم، فهناك بعض الكبسولات التي تضمن لك تخفيف آلام الدّورة بنسبة 40% ، بالإضافة إلى ارتخاء العضلات وتقليل التّقلُّصات، وهي:
1- كبسولة زيت السّمك.
2- كبسولة زيت زهرة الربيع.
3- كبسولة فوسفات المغنيسيوم.
وهذه الكبسولات جميعها متوفّرة في كلّ صيدليّات العالم العربي وبأسعار زهيدة جداً. هناك طريقة قديمة تعرفها جدّاتنا، وهي سكب الماء السّاخن على المناطق المؤلمة. فالحرارة تخفّف الألم، لكونها ترخي عضلات البطن والرّحم، لكن مع التّطور صار هناك بديل للماء الساخن وهو اللاصقات الحرارية، أو اللاصقات المسكّنة التي تُلصَق على مكان الألم.
أكلات وأطعمة تزيد من الآلام وأُخرى تقلّلها:
أ: أغذية تزيد من الآلام:
فالأغذية التي تحتوي على نسبه عالية من الدّهون والسّكر، تتسبّب في المزيد من آلام الدّورة الشّهرية كالشّوكولاته. أيضاً الأغذية التي تحتوي على نسبه عالية من المركبّات الكيماويّة، كالمشروبات الغازيّة التي تدخل الكولا في تركيبها. وكذلك الأغذية المحفوظة التي تحتوي على مواد كيماويّة حافظة.
ب. أعذية تقلِّل من الآلام:
أمّا تناول الأطعمة النّباتية بصفة عامّة، خلال الأيّام القليلة السّابقة للحَيض وخلال فترة الحَيض نفسها، أفضل من الإقبال على تناول الأطعمة الحيوانيّة، حيث تفيد في تسكين آلام الحَيض وتخفِّف المعاناة. وعلى رأس تلك الأطعمة الحبوب والبُقول، كالقمح والشّعير والعدس والفول واللوبيا والحلبة والتّرمس.
####
بعض النّصائح الأُخرى المفيدة للتّخلُّص من آلام الدّورة الشّهرية:
خذي قراراً بأنَّه لا يمكن ليوم الدّورة الشّهرية أن يكون سيّئاً مهما حدث. خذي حمّاماً دافئاً أو ضعي قِربة ماء ساخنة لتُدفئي معدتك وأسفل ظهرك. لا تستسلمي للألم. أحياناً من المفيد أن تمشي قليلاً وتتنزّهي، فالمشي يساعد على مدّ العضلات ويساعد على التّخفيف من التّوتُّر. إن اضطررتِ للبقاء في السّرير، تنفّسي بعمق وببطء واستمعي لموسيقى هادئة. تجنّبي الوقوف لفترات طويلة، خصوصاً إن كنتِ تعانين من آلام في أسفل الظهر. استعملي كريماً مُرخياً للعضلات لتخفيف ألم ظهرك، ادهنيه على المنطقة التي تؤلمك لتخفيف حدّة الشّدّ. تناولي أطعمة غنيّة بالكالسيوم كالحليب واللبن الزبادي، كُلي خضاراً وَرَقيّة كالخس والنعناع. كما يمكنك تناول بعض النّشويّات كالبسكويت السّادة. اشربي القرفة السّاخنة في أوّل يوم من أيّام الدّورة الشّهرية. خذي مُكمّلات الكالسيوم والمغنيسيوم لمساعدتك على استرخاء العضلات وتخفيف الألم. تناولي أطعمة غنيّة بفيتامين ب خصوصاً فيتامين ب6، ولكن لا تتناولي أكثر من 100 ملجرام في اليوم. استعملي المشروبات العُشبيّة المعروفة بتهدئة ألم الدّورة الشّهرية كالبابونج، والزنجبيل وأوراق التوت البري الأحمر والنعناع.
نصائح أُخرى للعلاج المنزلي من أطباء جامعة هارفارد:
قلّلي من تناول الأطعمة المالحة أو الحلوة المسبِّبة لاحتباس الماء في الجسم والانتفاخ. قلّلي من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة وكذلك الشّوكولاته. مارسي الرياضة البدنية كالمشي أو الهرولة أو السّباحة لتنشيط الدّورة الدّموية. ابتعدي عن إرهاق العمل الوظيفي. ارفعي ساقَيك قليلاً أثناء النّوم. نامي على أحد الجانبين مع ثَني الرُّكبتَين، كوضع الجنين. تناولي وجبات خفيفة محدودة الكميّة ومتعدّدة أثناء اليوم. مارسي جلسات الهدوء والتّأمُّل والتّنفُّس ببطء وهدوء. ابتعدي عن أسباب التّوتُّر النّفسي والمشاجرات العائليّة. امتنعي عن التّدخين أو المشروبات الكحوليّة. نادي زوجك أو أختك أو والدتك لتدليك ظهرك.
و ربّما تحتاجين لطبيب:
إذا زادت حدّة الألم لديك ولم يظهر أيّ تحسُّن واستمرّت الآلام أكثر من ثلاثة أيّام منذ بدء الدّورة الشّهرية . إذا ارتفعت درجة حرارتك لأكثر من 37.8 د. دون سبب واضح. إذا ظهر عليك التّعب والمرض والإعياء الشّديد.
إذا شعرتِ بهذه الحالات الأخيره عليك بالتّوجُّه فوراً إلى الطّبيب.